Tuesday, October 21, 2008

ماجيستير


يقوم ممثلو مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بجولة على مختلف أنحاء الوطن العربي لعرض فرص ابتعاث الشباب العرب على نفقة المؤسسة للحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، والإدارة العامة، والسياسة العامة، والمالية من أرقى الجامعات العربية والعالمية.
ينبع هذا البرنامج من إيمان مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بأهمية تطوير القدرات المعرفية للشباب العربي كي يسهم بفاعلية في مواجهة تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية للوطن العربي.
لنا في بلادكم محطة... فلتكن فرصة للّقاء معكم والرد على استفساراتكم!
http://www.mbrfoundation.ae/Arabic/Pages/keyannouncements.aspx
.


Posted by طهقان :: 9:31 AM ::
---------------------------------------

Sunday, October 12, 2008

عيش سنك

تمهيد :

شكرا لكل من سأل عني الفترة الماضية وأسف لكل من لم اتواصل معه او ارد على تهنئته او تعليقاته ، و كما وعدناكم ، ها قد عدنا .

____________________________

بعدما أتقندلت على عيني وبدأت السنين تدوس عليا حاملة ومحملة من مسئوليات ، وبدأت ارتدى ثوب المسئولية والكهولة المبكرة ، رافضا لكل نداءات طهقانة " يا حبيبي عيش سنك ، مكبر نفسك ليه !!" ،
وبعدما أصبحت أرفض كل الموديلات والأذواق التي تأتيني بها بحجة انها غير مناسبة لشخص مسئول ومتدهول مثلي فترد عليا " يا طهقان لون التي شيرت دا مناسب جدا ليك ، مكسوف تلبسه ليه، عيش سنك" ،
" يا طوطو يا قلبي ، سيبك شوية من البدل ، لازم تلبس كاجوال ، مافيهاش حاجة لما تروح المكتب بالقميص والبنطلون، أو حتى بالجينز "
بصراحة لم تقصر معي وكانت تنتهز كل فرصة لمحاولة التغيير "
يا حبيبي شوف الراجل اللي هناك ده... دا يجي أكبر منك بعشر سنين ، شوف التيشيرت بتاعه والبانتكور اللي لابسه ...." أقاطعها بكل ثقة قائلاً " بانتكور.. على جثتي..هوا دا اللي ناقص ...انا ألبس بانتكور !!" ثم اتقمص روح عبد السلام النابلسي وأقول " هازولت وتنيلت وتقندلت " .
أصبحت لا أطيق اللف في أي مول أكثر من عشر دقائق فأشعر بمراوحي كبست عليا وركبي نائت بحملي ، وبالتالي ينعكس على الجو العام للفسحة ومحاولاتي المستميتة الخبيثة لإنهاء الجولة .
" يا طوطو يا حبيبي .. عيش سنك ، انت لسه صغير ، مش معقول كل مشوار هاتروحه بالعربية ، لازم تتمشى شوية ، شوف وصلت لفين مش قادر تمشي خطوتين على بعض ، انت مكبر نفسك ليه "

كان هناك شيئا ما بداخلي (تقريبا الكرش) يمنعني أن استجيب لنداءاتها المتكررة أني "أعيش سني"، حتى قررت أن أعلن الانتفاضة على السنين وعلى الروتين وان أقوم بتغيير شامل ومدمر لكل العوائق التي تجعل مني مجرد "رب أسرة بكرش" ، واتحول إنسان بيئة " محافظا على البيئة" مسالما برفض تلويث البيئة بالخروج من البيت لغير ضرورة ،
وأصبحت هوايتي المفضلة هي الانتخة قدام التليفزيون بالفانلة الحملات ، مع ممارسة بعض الرياضة الخفيفة كالعب في صوابع رجلي، وأحيانا طقطقة رقبتي ، كما أن هناك رياضات مفيدة للمعدة وخصوصا بعد أكلة دسمة للتخلص من الغازات ، وهي رياضة التجشأ .
ووضعت خطة إستراتيجية ، ساحقة ماحقة للتغيير ، واحمد الله انه لم يكن من بينها الاتصال والاشتراك في برنامج بالصراحة حلى ، تمردت على الكرش والأمبولة ، ونصيحتي المختصرة لكل رجل يريد ان يستعيد رشاقته، "فيهما فجاهد " ومنهما فأبدأ ، ومن هنا لابد أن تكون أولى خطوات التغيير -وليست هي الخطوة الوحيدة - كما سنرى لاحقاً .
بالفعل بدأت تفعيل أشتراكي في الجيم ، ولاحظت قد أيه كانت طهقانة صادقة ومتعاونة معي لإنجاح مشروعي وتذليل كل العقبات امام طموحي ، وقد أيه لامست الدعم منها عندما أعود من ممارسة الرياضة مهدود حيل اللي جابوني وكلي شوق إلى طبق سلطة الكرنب المسلوق مع حلقات الخيار المنقوع في خل التفاح ( حصتي في الغداء حسب برنامج الرجيم الموصوف لي ) فأجدها – بحسن نية - قد أعدت وليمة كاملة تحمل شعار " انسى الدنيا وريح بالك" فتبدأ روائح الباشاميل تلعب بخلايا اعصابي بادئة في تدميرها ،وتحرق دقية البامية البقية الباقية من المقاومة وتبدأ في اختراق الجهاز المناعي لدي .وبنظرة كلها شماتة مكتوب فيها " عيش أحلى ما في اللحظة" ترفع يدها بكل براءة بطبق الكرنب المسلوق وهي بتقول لي " اتفضل بالهنا والشفا ، ربنا يعينك " ، وانا أقول لها في مداخيل نفسيتي " نزل يدك يا خال ، دم هنادي بنجط منهم "
أصبحت قناة فتافيت هي القناة الرسمية في البيت وكأننا الراعي الرسمي لها ، لم أدري ان هناك مخطط لتدميري من خلال عرض هذه العورات والمفاتن على راجل في سني وفي وضعي الرجيمي الحرج ،
كثرت بشكل مبالغ فيه بل ومتعمد ، أعياد ميلاد أقربائنا، و حفلات الزفاف وكتب الكتاب والإكليل ، والطهور والتعميد ، وكل المناسبات التي تكثر فيها الفتن بدءاً من استعراض الغازية، اقصد بها المياه ، مرورا بالأطباق الفاتنة المفتنة وانتهاء بالحلويات والجاتوهات والعياذ بالله .
وكم كان صعبا أن أبحث في الثلاجة عن طبق خيار مقطع وسط كميات من الجلاكسي ، والباسكن روبينز ، يالها من فتنة ، ربنا ما يوري عدو ولا حبيب .

.
وبعد أنقضاء ستة أشهر عجاف ، بدأ التغيير يطرأ عليا ، وبدأ الفصل الثاني من الحكاية ، بعدما خسرت ثلاثين كيلو جرام عدا ونقداً من وزني ، وأصبحت فشر أحمد حلمي في الوزن وأحمد عز في الطول وأحمد صلاح حسني في اللياقة .

ولم تنتهي القصة بعد..... دي بدأت يا معلم

.


Posted by طهقان :: 11:30 AM :: 21 Comments:

Post a Comment

---------------------------------------