Wednesday, May 9, 2007

حلاق بغداد

من كام يوم نزلت رحت للحلاق.. عقبال اولادكم جميعا، وانا أتعودت على الاسطى ميمي..حلاق الصفوة والمتعلم بره ، الحاصل على شهادات في فن التزيين تخصص قفا، هو في الاصل أسمه مرزوق ضبو ، بس بعد ما دخل عالم الحلاقة وكمان الحلاقة الكلاسيك ..سمى نفسه ميمي ، بيعجبني في الراجل –مجازا- دا انه واسع الافق ، ومثقف ، وبيسليني لما اكون مسلم له راسي بالحكايات اللي بيقعد يألفها ، او يرويها عن بطولاته .
فوجئت المرة الاخيرة بيفتح معي موضوعات جديدة غير كل مرة
ميمي :
إلا أنت يا باشمهندس ليك في التكنولوجيا والانترنت والبتاع دا.. ؟
طهقان : ايوة يا ميمي ...يعني شوية ..!
ميمي :
طيب حضرتك سمعت عن البروجرز .. المدونون بالعربي يعني .. دي اخر تقليعة في عالم النت ، اه ..ما كلنا لا مواخذة بنتعلم من بعض، واللي مش عارف مش عيب التاني يعرفه ، وانا هأفهم حضرتك
طهقان :
قول ...فهمني ..عرفني
ميمي :
ما انا جاي لك في الكلام .. دا يا سيدي نظام كدا ممكن كل واحد يعمل لنفسه موقع ويقعد يكتب فيه براحته
طهقان : حلو
ميمي :
هتلاقي ناس جادة وناس مهيسة ، وناس عايزة تتجوز، وناس عايز تخس ، وناس عايزة تتخن ، واللي بيكتب بالرصاص واللي بيكتب بالجاف ، والمراكبي ، وحفار القبور ، وصياد النسور والكلابيز والوظاويظ ، والمفروسة والمهروسة والملحوسة والأميرة أوسا ،واللي بعده على بالها ، واللي مش على بالها، كله كوم والاتنين المتجوزين اللي عاملين بلوج يردحوا فيه لبعض دا كوم تاني .
طهقان (ابتسامة بلهاء) : ياه!! ...في حاجة كدا !!! عجيبة
ميمي: زي ما بأقول لك كدا يا بيه ، طهقان وطهقانة ، بس أنا مش داخل دماغي أن في أتنين عندهم عقل ممكن يعملوا كدا أبدا.. ولو كان عندهم عقل ...يبقا أكيد ماعندهومش دم.
طهقان : (الله يكرم أصلك) في عالم النت كل شيئ جايز يا ميمي ، وبعدين انا شايف أنها والله فكرة مش بطالة ، انهم يعرضوا مشاكل الجواز بطرقة حلوة والناس تاخد عبرة، بدليل أنهم عجبوك .
ميمي :
عبرة أيه ودياولوا أيه ..اينعم هما بيكتبوا بطريقة حلوة ودمهم خفيف ....واللي يقول لهم انتم ثنائي يجنن ، واللي عايز يعمل معاهم حديث صحفي ، واللي يقول لهم نزلوا كتاب ..... ،أخ ياناري..بس اللي يطولني
طهقان (بافتخار): على فكرة ....انا طـ
ميمي : اللي يطولني على رقبة الراجل دا ..هأخلي راسه ظلبطه .
طهقان : أي ...
ميمي : مالك يا بيه؟
طهقان : لا ..بس خف إيديك شوية على الموس ..كدا هاتعورني .
ميمي :
دا راجل طحش .. لو جه تحت إيدي حأحش رقبته بالموس، سايب مراته تنشر غسيله على النت، ومش قادر يحكمها .
طهقان :
ماهو يا ميمي أنت مش واخد بالك.. ماهي لازم تنشر تعمل publish يعني ، ومستقبلا التكنولوجيا ممكن تلاقي طريقة تكتب الموضوع وتعملله دراي كلين .
ميمي : طيب ما يقعدوا مع بعض يحلوا مشاكلهم .... ، مش عارف يحكم مراته ، دا انا لو مكانه كنت اديها بالجزمة وامشيها على العجين ماتلخطهوش.
طهقان : كل شيء بالتفاهم والهداوة برضه يا ميمي .. (وخد بالك انها مفترية)
ميمي : تفاهم مين يا بيه ..انت اللي طيب ، وطهقانة دي باين عليها ست مفترية وقادرة ، واحلف لك انها شبه أسماعيل يس ، ومافيهاش ريحة صنف الحريم ،
طهقان : (صدقت) لا يا راجل ..الشبة مش للدرجة دي ...(الفرق أن أسماعيل ياسين من غير شنب) ، وعلى حسب كلامك دول باين عليهم ولاد ناس ومتعلمين ومثقفين
ميمي : مثقفين مين يابا... قول يا باسط ، أراهنك إنك لو دورت على طهقان دا هتلاقي أبوه بياع بليلة ... وأفطع دراعي من هناهو إن ما كانت طهقانة دي بتشتغل مرضعة
طهقان : مرضعة!!! ( والله انا أتحايلت عليها كتير تسيب الشغلانة دي ، بس هي اللي مصممة ....ينبووع حنان )
طهقان : تعرف يا ميمي..انت مادمت مهتم قوي كدا، ممكن تعمل مدونة خاصة بك ، وتكتب فيها حكاوي عن الزباين بتوعك ، شوف بقا بيعدي عليك كام راس يومياً.
ميمي : الله ينور عليك يا بيه ، ما انا بأصمم فيها دلوقت ...وهأسميها... حلاق بغداد. أو حلاق أشبيلية . ..نعيما يا بيه .
طهقان : على كل حال انا هأبعت ميل لطهقان واقول له رأيك فيه.. ومش بعيد يكتب فيك موضوع مخصوص
ميمي.. تسلم أيدك.. وقول له انه راجل دُهل .
طهقان : يوصل .... سلامو عليك..على ايملات بقا .



Posted by طهقان :: 7:59 AM :: 91 Comments:

Post a Comment

---------------------------------------

Wednesday, May 2, 2007

حماتك بتحبك

رزقك في رجليك ، أقعد خد لك لقمة ، الظاهر حماتك بتحبك ...لا يا شيخ !! ،انا مش عارف ايه اللي ربط الأكل بحب الحماوات ، وهل صحيح أن حماتك ممكن تحبك لمجرد أنها عملت لك أكلة حلوة ، أو إن البعيد مفجوع وما صدق لقى الست عازماه على صينية بشامل أو لحمة بوفتيك ، أو شوربة كوارع ، فينسى لها ما تقدم وما تأخر ، أو لم ينتبه لنيتها المختبئة خلف هذه الصواني المفخخة .



وبما اننا مسكنا في سيرة الحماوات ، والبادي أظلم ، وعلى الباغي تدور الدوائر فإني هنا لن اتخذ موقف المدافع عن أمي، ولكني ساتخذ موقف المهاجم الذي ينكوي بنيران الحماوات ، وسأحكي بعضاً من المواقف التي حدثت وتحدث على مدار عشر سنوات جواز .

دخلت من باب الشقة متأبطً كيس البرتقال ، والافوكادو والبطيخة ، طبعا ما انا عارف ان حماتي عازمة نفسها عندنا النهاردة (خسارة فيها) ويأتيني صوتها من المطبخ ،" أهلا يا حبيبي ، انت جيت .. مالك اتاخرت النهاردة .. زحمة الشوارع برضه !؟. أنت مش عارف إني جاية.. مش كنت تعمل حسابك تيجي بدري شوية"
...
سواء جيت بدري أو متأخر أو حتى ما جتش خالص، عمرها ما بطلت تقول الجملة السمجة دي أول ماتشوفني .

وبالمناسبة حماتي من النوع اللي بيتابع برامج أسامة السيد على دبي ، و شهويات للمذيعة المتألقة شميشة على قناة دو زيم المغربية ،وقناة فتافيت ، وكل برامج الطبخ في كل القنوات ، وهواياتها أنها تخترع في الأكلات ، وتعملنا حقول تجارب لتفانينها ،

ولما بتعزم نفسها عندنا، بتعزم كمان بناتها وبنات أخواتها واجوازهم يعني بتيجي و ساحبة وراها قبيله من التتار ، اومال... "ماحنا رايحين عند أختكم الكبيرة ، مايصحش أروح لوحدي، وبعدين النهاردة شفت وصفة على قناة مش عارف أيه ، لازم كلكم تدوقوها"، وطبعا.. "طوطو يا حبيبي... خد الورقة دي وأنت راجع بالليل عدي على كارفور هات المطلوب ، علشان ماما هاتيجي تتغدى معانا بكرة "
" الله يسلمك يا حماتي... البيت نور..." وسلمت على الحاضرين نفر نفر ، ودخلت أغير هدومي وخرجت منتظر الغدا
بعد شوية تدخل حماتي من باب الصالة وهي شايلة في إيدها صينية (استر يا رب) ، كأنها أم و شايلة عيل من عيالها أو مخترع وداخل ببرائة الاختراع ، (يا ترى مخبي لنا ايه في جعبتك اليوم يا مانويل يا جوزيه (دا ميمي الشربيني بيعلق على الماتش في التليفزيون) ونفس الجملة أنا باقولها في سري ( ماذا تخبئ لنا الأقدار في هذه الصينية) ، وعلى طريقة فيلم عفريت مراتي، نقدر نقول ..عفريت حماتي.. يعني حسب البرنامج اللي كانت بتتفرج عليه ، هانقدر نقول هاناكل ايه، وامبارح كان الموود مغربي ، إذن ... جوا الصينية ، كسكسي بالخضار عبارة عن هرم من الكسكسي المفخخ ينفجر منه الخضار واللحم وفوق كل ده طوفان من الصلصة باللحمة المفرومة مليئة بالسمن والدهن والزيت اللي ممكن لو جمل شم ريحته ، نترحم عليه بعد ساعة ،
تضع الصينية على الترابيزة في هيبة وإجلال ويحيط بها صغار الصواني من مسقعة باللحمة الضاني ، مكرونة فرن، ،والتبولة اللبنانية ، والكبسة السعودية والمنسف الاردني ،وكلها اسماء وليس لها علاقة بحقيقة الوجبة بعد تعديلات حماتي عليها ، وتاخد حماتي دور القسيس الذي يوزع صكوك الغفران وهي" تقول عايزاكم بقا تدوقوا وتقولوا لي ايه رأيكم من غير مجاملة "( عايزة فاصل من الشكر والمديح ومسح الخوج والإ ليلة اهلكم سودا.. هذا مافي نيتها طبعا) .
فتبدأ بالدوران حول الطاولة ، وأنا سارح بخيالي كيف أهرب من هذا القدر المحتوم " قال حماتك بتحبك قال" ، وفجأة تقفز حماتي أمامي وقد رسمت على وجهها ابتسامة غليظة ذات مغزى ممسكة بالمغرفة في إيديها . أنظر حوليا ، الكل يعمل في صمت ، نقول من خوف ، لانه من المستحيل يكون من الاعجاب الكل اعمل يده وسواعده لينتهى من المهمة ،" لا يا حماتي ، أعفيني انا من الكسكس ، انا هأخد شوية شوربة لسان عصفور وحبة سلطة ، انت عارفة الكيروسترول عندي عالي "

"لا يا خويا ، لازم تدووق الكسكسي بتاع ماما ، انا عملاهولك مخصوص " !! ما هي عارفة اني لو كلت الاكل دا هأرقد فيها اسبوع

"معلهش..بلاش أنا" ... أقولها بكل جوارحي .. بتضرع.....اتمنى تسبني في حالي ... أنظر حواليا ..هل من مغيث ، ألاقي طهقانة بتبص لي من تحت المعلقة وهي كلها فرح وشماتة
.ومع الضغط وتكالب الظروف ، تضع كتلة من الكسكس في طبقي ، ابدأ باول معلقتين لأنتهي من هذا الهرم و فجأة من حيث لا تعلم وكأن مافيش في العزومة دي غيري ... تلاقيها نطت قدامي تاني ..............

" ايه رأيك تدوق بقا المسقعة .. انا عارفة انك بتحب تاكلها من ايدي "

" اوكيه يا ماما .. ملعقة واحدة بس " ...

وفجاة تلاقي صينية المسقعة قدامك ومعاها سيخين كفتـــة.... أبدأ في الاكل.. وابص حولي .. وأقول صدق من قال " الجبن سيد الأخلاق" ، ما هو مش معقول إن العك دا عاجبكم يا ولاد الارندلي ، يعني انا الوحيد اللي حاسس بالطعم العجيب دا .؟ إللي ما فيه واحد استغاث، ولا واحد امتقع وجهه ، ولا واحدة على طريقة التشجيع في المدرجات...قالت ..حراااام ..كفاااااية ..

الكل بياكل .. يبقا انا اللي ذوقي في الأكل وحش بقا.. وفجأة .. وبعد معلقتين بالظبط.. بطني كركبت ، ومصاريني اتعصرت ، (الست دي عايزة تقتلني) .. ومارتحتش غير في الحمام ..! وارجع الاقيها بتقول..

"كل دا من رمرمة الشوارع ... معدتك مش متعودة على الأكل النضيف يا حبة عيني...! خد بقا دوق الكبة النية دي.. كانوا عاملينها على قناة الشام . . خد من ايدي..انا عارفاك..نفسك فيها بس بتتكسف مني . والا أقول لك .. جرب سيخ الكفتة دا "..وفي حركة متمرسة ، وبخفة يد استلت السيخ من مغمده ، أقصد من الطبق ، ورفعته في وشي...

اه...يبقا هي اللي بدأت بالعدوان، ماحدش يقدر يلومني...دا .دفاع شرعي عن النفس... واخذت انا كمان الشوكة ، والأكل ضرب في نافوخي .. يا انا يا هي ، يا قاتل يا مقتول، عشر سنين انت وبنتك ، فلقاني بطبيخك الحمضان ، عشر سنين وانت خاربة بيتي بطلباتك الغريبة ، عشر سنين وانت ساحبة وراكي جيش المطبلتية دول ،عشر سنين من الإستكانة والاستسلام ، النهاردة يوم التحرير ، النهاردة يوم الانتفاضة ،النهاردة الثورة الشعبية ، من اليوم انا عضو في حركة كفاية ، انا ممثل هؤلاء المساكين ، انا مخلص العالم من شرك ، أنا أمل البشرية ، تعالي.. بارزيني راجل لراجل . سيخ قدام شوكة ، ورحت دابب الشوكة في رقبتها ، وبدأ الجميع يحدفها بالأطباق والكاسات ، حتى جوزها رماها بسكنيتين ، وبدأت اقترب منها علشان اجهز عليها والشوكة مصوبة ناحية عينيها ، وهنا سمعت صوت طهقانة...." طوطو...!!...ماما ماده لك ايديها بالكفتة...اديها الطبق ..مش هاتعرف تاخدهم بالشوكة كدا ..أنت سرحت في أيه يا حبيبي !!"

" آ.آ.آ... تسلم ايديكي يا حماتي....الأكل بصراحة روعة "


Posted by طهقان :: 10:49 AM :: 45 Comments:

Post a Comment

---------------------------------------