Thursday, June 21, 2007

أه...الجزمة




في مرة من ذات المرارير ، وفي ليلة كاحلة من ذات الليالي ، وانا راجع على المحور بالليل.. الاقي واحد راكن عربيته على جنب وبيشاور ...عرق الشهامة ضرب في دماغي وقلت يا واد اقف له شوفه عايز ايتها مساعدة، بأقرب بالعربية ،

لاقيته مش راجل،لاقيته مزة بتشاور (سامحني يا رب) ، عرق الشهامة دخل مكانه وعرف الفتاكة والروشنة ضربوا الاتنين في وقت واحد ، ركنت على جنب ونزلت ...
طهقان : خير إن شاء الله أيتها مساعدة
المزة : العربية قطعت بنزين ومافيش حد عايز يقف لي ولا فيش ولا تاكسي ، ومش عارفة اعمل ايه ، ومعايا ابني نايم في العربية.
بصيت جوة العربية لاقيت ابنها الصغير نايم ، عرق الفتاكة والروشنة اتخمد ، وضرب تاني عرق الشهامة
طهقان :
انا تحت امرك ..اتفضلي اوصلك ماترح ما انت رايحة .
ولفحت الولد على كتفي ونيمته على الكنبة الورانية ...
طبعا لا داعي لذكر الحوار الذي دار بيننا اثناء التوصيلة لدواعي أمنية ، واللي في نهايته
.
المزة: انت راجل شهم صحيح .. وجنتل ..مرسي قوي..
طهقان :
العفو.. دا واجب علينا..(تيجي طهقانة تتفرج عالكلام الحلو) ودا رقم تليفوني لو احتجتي لا حاجة ...بخصوص العربية طبعا.

وعدى الليل.. ...

تاني يوم .. كان عندي أنا وطهقانة حفل كتب كتاب بنت خالتها .. نزلت طهقانة تشتري هدية للمناسبة ، وبعد تلات ساعات لف في المول.. اتصلت بيا علشان اجي اخدها ونطلع على الحفلة .

كنت عندها في الميعاد ، ولقطها من قدام المول ، معاها هدية العروسة ..و طبعا جابت لنفسها هدايا كالعادة،


ركبت العربية وانطلقنا ، وإذا بعد شوية وانا من خلف المقود ، سايق في أمان الله ، إلا و ألمح جزمة حريمي في دواسة العربية تحت رجلين طهقانة ...




ينهار اسود .. المزة بتاعة امبارح نسيت جزمتها....لا..نسيتها ازاي... أكيد تعمدت تسيبها، علشان تبقا حجة وتتصل بيا ، طيب تكونش مدسوسة من طهقانة ، ما انتم عارفين حركاتها القرعة دي.. ،
ويقطع جدار الصمت
صوت طهقانة :
انت ساكت كدا ليه ، ؟ مالك .. في حاجة ؟
أنا(ببصة الحمل الوديع المرتاب) : (يا ترى انت اللي زرعتي لي الكمين دا امبارح بالليل ؟) مافيش حاجة ... احنا اتاخرنا على كتب الكتاب .
طهقانة : معلهش .اصلي قعدت ألف في المول لغاية مالاقيت هدية عليها القيمة..

طهقان : هاتتصرف إزاي يا واد في المصيبة دي...أنا لو حلفت لها ميت يمين وبرؤوس الأحياء والميتين ..مش هاتصدق ان الموضوع كان مجرد شهامة ، ومش بعيد تطلع فدانين الدرة اللي في شنطتها وتطخني عيارين من بينهم .!!

لازم أخفي دليل الجريمة. ...بس إزاي .

أنا: طهقانة ...ياه بصي هناك...أيه اللمة دي ، ! دا فرح والا جنازة ....!!
طهقانة (وقد بصت) على يمينها: لا..دي مظاهرة..
ايدي خبطت في رجلها وانا بأحاول اسحب الجثة ..... وفشلت المحاولة.

انا : من فضلك يا طهقانة..خدي منديل وامسحي لي المرايا اللي في ناحيتك .. ، واتسحبت ايدي بشويش علشان اخد الجزمة ، لاقيتها دايسة عليها بطرف رجلها.... برضه ماظبتيش المرة دي .


والعمل ايه ..هانروح في ابو نكلة كدا... لازم نتخلص من جسم الجريمة قبل ما حد ينخور ورانا..

انا:: شفتي ...! في إعلان حلو قوي عندك في الوسيط.. خدي شوفيه ، واخدت الجريدة ، وأنهمكت فيها، وانا انتهزت اول وقوف في إشارة ،

وقلت لها: ايه الكركبة والزبالة دي اللي في العربية.. ولم انتظر جوابا ، واخدت كيس فاضي ، وازحت رجلها(سامحيني يا طهقانة)، (وهي مازالت منهمكة في الجريدة) خليني اشيل الجرايد و الكلينيكس اللي في أرضية العربية ، وبصنعة لطافة اخدت الجرائد والكلينكس...والجزمة.. وحطتهم في الكيس...

واستنيت لما فتحت الاشارة ، وطلعنا من وسط البلد , ورحت فاتح الشباك ، وعلى مد ايدي ورحت رامي الكيس.. (سامحيني يا مصر) .

طهقانة : أيه اللي عملته دا يا طهقان... انت اول مرة ترمي زبالة من شباك العريية...
أنا( وقد تنفست الصعداء وعادت إليا الروح) : للضرورة أحكام ، ما العربية لازم تبقى نظيفة وماحدش هاينضفها غيري..انما البلد ألف واحد ممكن ينضفوها.

انا : ياااه ..الواحد حاسس بانتعاش.. الحفلة النهاردة هاتبقا هايلة ...بس عالله البنزين مايقطعش معانا... (يقطع البنزين على المزز على الشهامة على الجزم في يوم واحد ) ..ها ...قولي لي بقا عملتي ايه النهاردة ...جبتي هدية كويسة .

طهقانة: بأقول لك بقالي تلات ساعات بألف علشان اجيب حاجة عليها القيمة . . يالا... في باركنج فاضي اهووه ... الحمد لله في ميعاد الحفلة .
انا : وادي ركنة ...
يالا يا طه طه .
طهقانة .: ايه دا... الجزمة ... الجزمة فين ..!
أنا:
جزمة ايه ؟
طهقانة : جزمتتي.. اللي اشتريتها الاسبوع اللي فات علشان احضر بيها كتب الكتاب ... دي بربعميت جنيه..ودي أول لبسة!

أنا: مين؟ كام؟ اسبوع ؟ فات .؟ كتاب؟ ربعميت ؟
طهقانة : هأحضر كتب الكتاب إزاي دلوقت .... يالا عالببيت .
أنا : حسبي الله ونعم الوكيل

Posted by طهقان :: 1:37 PM :: 54 Comments:

Post a Comment

---------------------------------------

Sunday, June 10, 2007

الحاجة طهقانة


بدون مقدمات طويلة ، ولا اعذار عن فترة الانقطاع ، لان المواضيع دي للتاريخ ، فا بعد عشرتاشر سنة مش هايكون مناسب الناس تقرأ هذه التدوينة ، وفي بدايتها تقرأ اعتذار عن انقطاع مرحلي... في أوائل الالفينات ، فا خلونا عمليين وندخل في الموضوع.....

ربنا أكرمني أنا وطهقانة وكتب لنا نطلع الحج في سنة من السنين ، الواحد شحذ الهمة (شحذ يشحذ شحاتة) وبدأ الاستعداد لهذه الرحلة الروحانية الإيمانية ، وكمان ست طهقانة بدأت تستعد ، ولكن بشكل أخر ،
قعدت تلملم وتجمع في الأشياء اللي هاتاخدها معاها في هذه الرحلة ، والزاد والزواد ، و طبعاً لازم تاخد هدايا لاختها اللي شغالة هناك ولعيال اختها ، ولجوز أختها ، وكل معارفها اللي هناك، واشتري يا طو طو ،

معلهش يا طوطو ... إلهام جارتنا باعتة معايا بسطرمة لجوزها (بيتوحم حضرته) ، ونادية باعتة معايا لب أبيض(خلي الدلعدي يقزقز و يتسلى ، امال هيقضي وقت فراغه إزاي) ، وطنط سميحة مرات انكل عزت الله يرحمه ، بعتت معايا كفنها علشان اغسلهولها بمية زمزم ،

ويا جماعة حد يصدق اني أدفع وزن زيادة وانا رايح الحج .

وبما ان طهقانة أحسن واحدة تلف ورق كرنب وتعمل محشي..فلازم تدوق أختها حلة محشي من عمايل إيديها . بالإضافة أن الست حماتي باعتة لبنتها خمستاشر متر ممبار ،


أنا : لزمته أيه كل الحاجات دي بس؟، هو يعني في السعودية مافيش لا حمام ولا فراخ ، وألا من نضافة وحلاوة الطيور المصرية .!! ، دي نصيبة إيه دي يا خواتي

طهقانة : انت كدا دايما ...عايز تقصر رقبتي مع اخواتي ومعارفي .....
انا : يا حبيبتي... مش مسألة تقصير... بس نفسي اعرف برطمان المش دا ..لازمته ايه ..
طهقانة:: اسكت أنت بس ..إش فهمك أنت .. أختي نفسها فيه .... عايزني احرمها منه يعني علشان تخاصمني طول عمرها بسبب برطمان مش، وبعدين دي حاجة تراديشينال ، مع الباتون ساليه أو البيتي بان ..بيبقا خرافة .. وماتنساش انها سايبة لنا كارت عضوية النادي .
طيب ما احنا جاملنها يوم ما ابنها تخرج من الابتدائية وعملنا لها حفلة تليق به ،
طهقانة : لا ..مش كفاية ، دي كانت حفلة أي كلام .

انا : اللهم طولك يا روح ... ياستي احنا طالعين الحج..مش رايجين رحلة.

وبعدين تعالي هنا ..لازمتها ايه تاخدي كل البومات الصور دي معانا..
طهقانة : مش اختي بقالها كثير ماشفتنش صور العيال وهما صغيرين .. خليها تشوف ولاد اختها.
انا: طيب خدي صورتين تلاتة ...مش تسع البومات واربع شرايط فيديو..

ولما اسالها استعديتي وعرفتي هاتعملي ايه في المناسك . تقولي .. ما انت هتكون معايا وزي ما بتعمل هاعمل بالظبط، وانا اشتريت كتاب كيف تحج بدون مشاكل، وهناك بقا أبقى افتح كتاب الأدعية واقرأ منه ، وربك يتقبل ، ما تضيقهاش ..مش لازم نتقل على نفسنا، لا يكلف الله نفسا إلا وسعها .

في الطيارة ......طبعا المضيفة لعنت أبوها وأمها اللي كانوا بيدعوا لها وكانوا نفسهم يشوفوها مضيفة قد الدنيا وتلف العالم ،

طهقانة : الاقيش عندك مية زمزم ..
المضيفة : لأ...
طهقانة : ليه...طيب ما عواطف مرات أحسان جارنا رجعت من الحج وادوها مية عالطيارة .
المضيفة : .....
طهقانة : طيب مابتوزعوش تمر من المدينة ... !
المضيفة : ......
طهقانة : بلاش... انا سمعت انكم بتوزعوا شرايط للشيخ السديس ... أصل بنت خالتي... كانت مسافرة على الخطوط السعودية وادوها المجموعة كاملة..

المضيفة : يا ستي....احنا مصر للطيران.....

طهقانة : يعني ماعندكمش تمر ؟

طهقانة: بأقولك ايه يا اختي .. احنا هانوصل مكة أمتى.!
المضيفة: إحنا رايحين جدة ..مش مكة .
طهقانة : أيه دا...الحق يا طهقان ... بتقولك الطيارة مش رايحة مكة.. !!!
طهقان : ايوة يا طه طه يا حياتي ، ما احنا لازم ننزل جدة الاول .
طهقانة : يا خسارة كان نفسي اول حاجة اشوفها تكون الكعبة..! طيب يا ختي..مش بتوزعوا مصاحف علشان لما ارجع ابقا اهادي بيها ؟.
المضيفة : .......

نزلنا مطار جدة ، والاخوة بتوع الجوازات بدؤا يفتحوا الشنط ويفتشوا في كل شبر فيها، وفتحوا كل ما يستطيعون فتحه ، حتى وصلوا لبرطمان الكيمياوي ..قصدي المش ، وريحة المطار انقلبت ، وكان ناقص يجيبوا الدفاع المدني ، والمطافي ، وطبعا نلنا حظاً لا بأس به من دعوات الأخوة الحجاج ،
"جاتكم البلاوي ..حد يجيب معاه مش للحج "
"إيه العالم الكحيتي دي ، مش قادرين يتسغنوا عن اكل المش حتى في الحج ..دا إيه الوكسة دي "

رجل الجمارك : انتم مجانين ...جايببن معاكم مش...

انا: حاول تفهمني ..إحنا كنا عايزين نحافظ على عضوية النادي ، فأضطرينا نجيب المش معانا .
الراجل : نعم!!!
أنا : أصل حفلة التخرج من الابتدائية ماكانتش قد المقام !

وهنا تأكد الراجل أننا مجانين رسمي .

وعمنا بتاع الجمارك شاف البومات الصور والفيديوهات واتجنن ورأسه وألف سيف يفرزهم صورة صورة ، طب يا عم الحج ..الصور فيها حريم..مايصحش ... راح باعت ست طهقانة على قسم الحريم ومعاها الألبومات ، والفيديو ، واتلقحت انا انتظر لما يفرزوهم ، ورجعت لي بعد ساعة ونص ، وطبعا كان الفوج مشي لانه مش معقول ينتظروا معانا كل دا ، والمسئول أداني العنوان وبقرف قالي...ابقوا حصلونا لما تخلصوا .

وهكذا كانت البداية ، ولو لينا عمر هانحكي ما حدث في المناسك !!

إمضاء : طهقااااااان

Posted by طهقان :: 9:37 AM :: 48 Comments:

Post a Comment

---------------------------------------